في عصر الذكاء الاصطناعي.. طريق الرياض إلى أوروبا يمر من دمشق

في ظل التنافس الخليجي المتصاعد على قيادة قطاع الذكاء الاصطناعي، كشفت منصة “سيمافور” الأميركية عن مباحثاتٍ متقدمةٍ تجري بين الرياض ودمشق لإنشاء شبكة كابلات بياناتٍ دولية تربط الخليج بأوروبا، وتمر عبر الأراضي السورية.

يمثل مشروع “سيلك لينك” نقلةً نوعيةً في البنية التحتية الرقمية للمنطقة، ويهدف إلى تقليل زمن الاستجابة وتعزيز موثوقية الاتصال، خاصةً بعد الأعطال المتكررة التي شهدتها الكابلات البحرية مؤخراً.

وتتنافس شركاتٌ عربيةٌ كبرى على تنفيذ المشروع، من بينها شركة الاتصالات السعودية، إلى جانب تحالفات مدعومة من الأردن والكويت وعُمان والإمارات، في استثمار يُقدّر بنحو 500 مليون دولار.

ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تحديث الشبكات السوريةـ وتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال عوائد تشغيلية مستدامة.

وفي سياقٍ متصل، أكّد وزير الاتصالات عبد السلام هيكل أنّ سوريا في المرحلة الأخيرة من اختيار الشريك المنفذ، مشيراً إلى أهمية الموقع الجغرافي لسوريا كممر استراتيجي بين الخليج وأوروبا.

ويأتي هذا المشروع في إطار رؤية السعودية التي تعتبر البيانات المورد الاستراتيجي الجديد بعد النفط، والذي تسعى من خلاله إلى جذب شركاتٍ عالميةٍ لبناء مراكز بياناتٍ ضخمةٍ، وتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بما يعزز مكانتها في هذا القطاع الحيوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *