دمشق والبنك الدولي… مشاورات استراتيجية لرسم ملامح الإعمار القادم

في خطوةٍ تعكس اهتماماً دولياً متزايداً بالملف الاقتصادي السوري، عقد وزير المالية محمد يسر برنية اجتماعاً موسعاً في دمشق مع وفدٍ رفيعٍ من البنك الدولي برئاسة عثمان ديون نائب الرئيس الإقليمي للبنك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

اللقاء تناول أولويات الدعم الاقتصادي لسوريا في المرحلة الراهنة، مع التركيز على القطاعات الحيوية التي تحتاج دفعةً قويةً للانطلاق مجدداً، وفي مقدمتها الكهرباء وإدارة الشؤون المالية العامة.

الاجتماع الذي حضره أيضاً جان كريستوف مدير قسم إدارة الشرق الأوسط بالبنك الدولي، ناقش نتائج الاجتماعات السنوية الأخيرة للبنك وما يمكن أن تتركه من أثرٍ على العمليات المستقبلية في سوريا، كما تطرق إلى إمكانية إطلاق مشاريع جديدة في قطاع الطاقة، وتقديم المساعدة الفنية في إدارة الديون والتمويل العام.

وفي سياقٍ متصل، شدد الطرفان على ضرورة أن تصل الفوائد مباشرةً إلى الحكومة والشعب، واتفق الجانبان على إعداد ورقةٍ استراتيجيةٍ شاملة قبل نهاية العام، لتكون إطاراً للتعاون المستقبلي وتحدد برامج دعم واضحة تعكس التزام البنك الدولي بمواكبة مسيرة التنمية وإعادة الإعمار في سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *