دمشق | متابعات في تطور جديد يعكس تسارع وتيرة التقارب الاقتصادي بين الرياض ودمشق، كشفت هيئة الاستثمار السورية عن مباحثات رفيعة المستوى مع “مجموعة العجيمي الصناعية” السعودية، لبحث إطلاق مشاريع استراتيجية في قطاعي الطاقة والصناعة. هذا اللقاء يمثل إشارة انطلاق فعلية لشركات الثقل السعودي نحو المساهمة المباشرة في إعادة إعمار البنية التحتية السورية.
الكهرباء والطاقة: أولوية الاستثمار السعودي
ركزت المباحثات بين المدير العام لهيئة الاستثمار طلال الهلالي والوفد السعودي على توطين صناعات حيوية تفتقدها السوق السورية بشدة، وأبرزها:
- صناعة الكابلات والمحولات الكهربائية: التي تُعد العصب الرئيسي لترميم شبكة الطاقة.
- نقل الخبرات الصناعية: حيث تسعى “العجيمي” لنقل تجربتها الرائدة في الصناعات الكهربائية إلى الداخل السوري.
سوريا.. وجهة استراتيجية خارج المملكة
أكد وفد مجموعة العجيمي أن السوق السورية ليست مجرد فرصة عابرة، بل هي “وجهة استراتيجية مهمة” ضمن خطط التوسع الدولية للشركة. وأوضح الوفد أن التزام المجموعة بدعم التنمية الاقتصادية السورية يأتي كجزء من رؤية أوسع لتعزيز الحضور الصناعي السعودي في المنطقة.
قانون الاستثمار الجديد: “الضمانة الذهبية”
خلال اللقاء، وضع الهلالي النقاط على الحروف فيما يخص الضمانات، مؤكداً أن قانون الاستثمار الجديد يمنح المستثمر السعودي مزايا غير مسبوقة، تشمل:
- تسهيلات وحوافز ضريبية جاذبة.
- دعم حكومي كامل لتذليل العقبات الإدارية أمام الاستثمارات النوعية.
- توفير بيئة آمنة للمشاريع التي تساهم في تعزيز البنية التحتية.
عام الشراكات السورية السعودية
يأتي هذا التحرك استكمالاً لسلسلة من الخطوات المتقدمة التي شهدها عام 2025 لتعزيز التعاون الثنائي. فمنذ بداية العام، والعمل جارٍ على تحويل مذكرات التفاهم إلى واقع ملموس يخدم مصالح البلدين ويدعم جهود إعادة الإعمار الشاملة.
