دمشق، سوريا – في رسالة واضحة تؤكد عمق الروابط والدعم العربي، سجلت الشركات السعودية حضوراً لافتاً ومؤثراً ضمن فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من معرض “بيلدكس”، المنصة الأبرز لقطاع التشييد والبناء في المنطقة. هذه المشاركة ليست مجرد عرض لمنتجات، بل هي خطوة استراتيجية لـضخ الخبرة والاستثمار السعودي مباشرة في شرايين إعادة إعمار سوريا.
جسر الرياض-دمشق: خبرات تقنية لنهضة البنية التحتية
شهد المعرض تدفقاً للخبرات السعودية في مجالات حيوية، تشمل:
- البناء والتشييد
- الطاقات البديلة المتطورة
- أنظمة الأمن والسلامة الإنشائية
- الصناعات الكهربائية والبنية التحتية
هذا الحضور يعكس حرص المملكة على توسيع آفاق التعاون المشترك ودفع عجلة التنمية المستدامة في سوريا.
مذكرات تفاهم وشراكات مباشرة تضيء الطريق:
الشركات السعودية لم تكتفِ بالعرض، بل اتخذت خطوات عملية فورية:
- “كابلات الرياض” والاستثمار السيادي: أكد المهندس ماهر عبد الواحد، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، توقيع مذكرة تفاهم مع الصندوق السيادي السوري لإطلاق شراكة استثمارية مع أحد المصانع القائمة. هذه الخطوة تمثل دعماً قوياً ومباشراً للمسار الصناعي والإعماري في البلاد.
- “الدار الدولية” والتوسع الهندسي: أعرب المدير العام زياد عبد الرحيم قناص عن تطلع شركته للاستفادة من مرحلة الإعمار لـالتوسع في سوريا وتقديم خدمات استشارية متقدمة للوزارات والقطاع الخاص.
- “مجموعة العجيمي” والالتزام الصناعي: شدد المهندس هيثم عبد الحليم على أن مشاركة المجموعة تعكس التزامها بدعم إعادة الإعمار ونقل خبراتها العميقة في الصناعات الكهربائية الضرورية لتشغيل المرافق الحيوية.
لماذا هذه الشراكات حاسمة؟
إن انخراط الشركات السعودية الرائدة في “بيلدكس 23” يمثل نقطة تحول، حيث يتيح لسوريا الوصول إلى:
- رأس مال استثماري كبير.
- أحدث التقنيات والخبرات الإقليمية الرائدة في البناء.
- تسريع وتيرة المشاريع الحيوية للبنى التحتية والطاقة.
مع مشاركة أكثر من 400 شركة محلية ودولية، يترسخ دور “بيلدكس” كـمحطة لا غنى عنها لتبادل الخبرات ودعم مشاريع التنمية في المنطقة.







