دمشق | متابعات في خطوة تعكس تسارع وتيرة الانفتاح التقني وجذب الاستثمارات العالمية، وقعت نقابة المهندسين السورية مذكرة تفاهم استراتيجية مع شركة “دايكن” (Daikin) اليابانية—الرائدة عالمياً في صناعات التكييف والتهوية—في شراكة تهدف إلى “توطين التكنولوجيا” وصقل مهارات العقول الهندسية السورية لتقود مرحلة الإعمار القادمة بأدوات المستقبل.
توطين التكنولوجيا.. ليس مجرد تدريب!
هذه الشراكة تتجاوز الأطر التقليدية للتعاون؛ فهي تهدف إلى نقل “المعرفة اليابانية” الحديثة مباشرة إلى السوق السوري. وبحسب المدير الإقليمي لشركة دايكن، سامر مراد، فإن التركيز سينصب على:
- رفع الكفاءة الفنية: عبر برامج تدريبية تخصصية تحاكي أعلى المعايير العالمية.
- الاستدامة البيئية: إدخال أنظمة تكييف وتبريد ذكية تضمن كفاءة استهلاك الطاقة، وهو أمر حيوي للمشاريع العمرانية الحديثة في سوريا.
النقابة.. البوابة الذهبية للمستثمرين والمغتربين
كشف نقيب المهندسين مالك الحاج علي عن دور محوري تلعبه النقابة في المرحلة الحالية، حيث أكد أنها باتت “المدخل الأساسي” ليس فقط للمهارات، بل للاستثمارات أيضاً. والمفاجأة كانت في إعلانه أن 60% من الشركات الاستثمارية الجديدة انطلقت عبر بوابة النقابة، مما يجعلها المحرك الفعلي لربط الكفاءات المغتربة بورشات الإعمار في الداخل.
من “ريم” الأمريكية إلى “دايكن” اليابانية: تحالف دولي للإعمار
لا تأتي هذه الاتفاقية بمعزل عن الحراك الدولي المتزايد تجاه سوريا؛ فقبل أيام قليلة فقط، وقعت النقابة اتفاقية مشابهة مع شركة “ريم” (Rheem) الأمريكية العملاقة. هذا “التسابق” بين الشركات التكنولوجية الكبرى من اليابان والولايات المتحدة يؤكد أن قطاع التشييد والبناء السوري بات وجهة عالمية جاذبة للخبرات والتقنيات المتطورة.
لماذا تهم هذه الشراكة المواطن والمستثمر؟
إن إدخال تقنيات “دايكن” اليابانية يعني أن المباني والمنشآت السورية القادمة (سواء كانت سكنية، طبية، أو سياحية) ستعتمد على حلول:
- طاقة نظيفة: تقليل تكاليف الكهرباء عبر أنظمة ذكية.
- صيانة احترافية: توفر كادر هندسي وطني مدرب على أحدث الأجهزة العالمية.
- فرص عمل: خلق مسارات مهنية جديدة للمهندسين الشباب تتوافق مع متطلبات السوق العالمي.







