تشهد العاصمة السورية دمشق ارتفاعًا حادًا في أسعار إيجارات المنازل، وسط تحول المدينة إلى وجهة رئيسية للنازحين العائدين والزوار، منذ سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024.
💵 تسعير بالدولار وانتشار الدفع المسبق
أكد أصحاب مكاتب عقارية أن عددًا كبيرًا من مالكي المنازل باتوا يطلبون الإيجار بالدولار الأمريكي بدلًا من الليرة السورية، بعد السماح بتداول العملات الأجنبية. وتتراوح الإيجارات في الأحياء الراقية كالمزة وأبو رمانة بين 1500 – 4000 دولار شهريًا، بينما تتراوح في أحياء مثل الزاهرة والميدان بين 350 – 600 دولار، مع شرط الدفع المسبق لعدة أشهر أو سنة كاملة.
🏘️ قلة المعروض وارتفاع الطلب
أرجع المحلل الاقتصادي فراس شعبو هذا الارتفاع إلى نقص المعروض العقاري بسبب تدمير آلاف الوحدات السكنية خلال سنوات الحرب، مقابل تزايد الطلب مع عودة المهجرين.
⚠️ غياب الضوابط وضعف الرقابة
شعبو أشار إلى صعوبة فرض رقابة مباشرة على سوق الإيجارات، مؤكدًا أن السوق متأثرة بالظروف الاقتصادية، وأحيانًا بما وصفه بـ”الحالة الأخلاقية لبعض المالكين”. ودعا الحكومة إلى التركيز على تحسين الخدمات والبنية التحتية في المناطق المتضررة، بدلًا من الاكتفاء بتشريعات لا تُطبّق فعليًا.